دعا محامون وقانونيون إلى الحيطة والحذر عند تداول المعلومات المتعلقة بفايروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً تلك التي تفتقر إلى الدقة، أو المنقولة عن مصادر غير طبية وغير رسمية، لما لها من أثر سلبي على المجتمع.
وحذر القانونيون عبر 24 من المعلومات المغلوطة المتعلقة بالمرض على مواقع التواصل الاجتماعي و “الواتس اب”، مؤكدين تجريم القانون نشر هذه المغالطات التي قد تندرج في إطار “الشائعات”.
وأكد المحامي يوسف البحر أهمية الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، وتجنب التعاطي مع المعلومات التي تنشر نقلاً عن مصادر غير موثوقة على مواقع التواصل، لأنها قد تكون مغلوطة، أو لأنها قد تنقل معلومات لم تثبت.
العقوبة القانونية
وأوضح البحر أن تداول المعلومات المغلوطة يندرج في إطار الشائعات المعاقب عليها بالمرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2015 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الذي يؤكد في مادته رقم 21 “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر والغرامة التي لا تقل عن مائة وخمسين ألف درهم ولا تجاوز خمسمائة ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم شبكة معلوماتية، أو نظام معلومات إلكتروني، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، في الاعتداء على خصوصية شخص في غير الأحوال المصرح بها قانونًا بإحدى الطرق التالية: استراق السمع، أو اعتراض، أو تسجيل أو نقل أو بث أو إفشاء محادثات أو اتصالات أو مواد صوتية أو مرئية. التقاط صور الغير أو إعداد صور إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أو الاحتفاظ بها، نشر أخبار أو صور إلكترونية أو صور فوتوغرافية أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أو معلومات ولو كانت صحيحة وحقيقية”.
ورأى المحامي أحمد بن ضاحي أهمية المسؤولية في التعاطي مع المعلومات المتداولة على مستوى عالمي عن هذا المرض، والتحقق قدر المستطاع من الجهات الرسمية من دقة المعلومات ومن الأطباء المتخصصين العارفين بهذا المرض، مشيراً إلى أن تداول المعلومات المغلوطة على مستوى العالم يساهم دائما في التأثير سلباً على المجتمعات، وهو فعل مجرم قانوناً.
الدقة وحذر
ومن جانبها، شددت المحامية شهد المازمي على التزام الجمهور بالدقة والحذر عند التعاطي مع كافة المعلومات والرسائل، عبر مواقع التواصل، والتطبيقات الذكية، مؤكدة أن القانون يجرم من يستغل مواقع التواصل في نشر الرسائل غير حقيقية لما لها من آثار سلبية على الناس.
أما المحامي خليفة السادة، فرأى أن العالم بات قرية صغيرة بفعل التطور التكنولوجيا الحديث، وأن أي أخبار ذات طابع عالمي باتت تنقل بسرعة البرق، مثل الأخبار المتعلقة بكورونا، التي شهدت الكثير من الشائعات حول طريقة انتقاله، ومصدره، وبالتالي يجب دائماً التعامل مع المعلومات من مصادرها الرسمية والطبية، لما لهذا المرض العالمي من أثر على المجتمعات، ودول العالم.
عودة الى الأعلى