أكد محامون وقانونيون إماراتيون أن دولة الإمارات عززت إلزامية التعليم للأطفال من خلال سن قوانين وتشريعات تضمن لهم الحق في الحصول على التعليم المستقبلي، مشيرين إلى أن هناك قانونين هامين في التأكيد على أهمية التعليم وإلزاميته، الأول هو القانون بشأن إلزامية التعليم، والثاني يتمثل في “قانون الطفل وديمة”.
ورأى المحامي يوسف البحر أن القانون بشأن إلزامية التعليم يعتبر من القوانين الهامة لضمان حصول الطفل على التعليم، مشيراً إلى أن القانون حدد سن الزامية التعليم للأطفال من 6 سنوات، لما لذلك من أهمية بالغة في إيجاد أجيال مستقبلية متعلمة وقادرة على البناء والتنمية.
وبيّن البحر أن المادة (2) من القانون نصت على أنه “يبدأ التعليم الإلزامي في المرحلة الابتدائية من سن السادسة حسب التاريخ الميلادي لولادة الطفل، ويظل الإلزام قائماً طوال المدة التي تقررها اللوائح والنظم الإدارية، ويجوز بموافقة وزير التربية والتعليم قبول من تقل أعمارهم عن السادسة بستة أشهر على الأكثر في اليوم المحدد لبداية العام الدراسي”.
الطفل وديمةأما المحامي أحمد بن ضاحي فرأى أن من أهم القوانين أيضاً في تعزيز إلزامية التعليم في الدولة هو القانون رقم (3) لسنة 2016 بشأن قانون حقوق الطفل “وديمة”، مبيّناً أن القانون تضمن فصلاً خاصة بالحقوق التعليمية للطفل.
ولفت إلى أن القانون أكد في مادته رقم (31) على أنه “لكل طفل الحق في التعليم، وأن تعمل الدولة على تحقيق تساوي الفرص المتاحة بين جميع الأطفال وفقاً للقوانين السارية”.
ولفت إلى أن المادة (32) أكدت على أن “الدولة تتخذ التدابير الآتية لمنع تسرب الأطفال من المدارس، وتعزيز مشاركة الأطفال وأولياء أمورهم في القرارات الخاصة بالأطفال، وحظر جميع أشكال العنف في المؤسسات التعليمية والمحافظة على كرامة الطفل عند اتخاذ القرارات أو وضع البرامج، وتطوير نظام التعليم، وبما يشمل رياض الأطفال لتحقيق غاياته لتنمية كل طفل في المجالات العقلية والبدنية والوجدانية والاجتماعية والخلقية، ووضع برامج محددة ومنظمة للإبلاغ والشكوى بهدف تأمين التحقيق في الأفعال والتجاوزات المخالفة للحقوق التعليمية”.
نتاج إلزامية التعليمأما المحامية شهد المازمي، فأشارت إلى أن القوانين الإماراتية والدستور حرصوا كل الحرص على تعزيز التعليم للأطفال والزاميته، وهو ما أدى منذ تأسيس الاتحاد على بناء أجيال ساهمت بشكل كبير في مسيرة التنمي،ة وحملت اسم الإمارات في المحافل العلمية العالمية، مشيرة إلى أن الإمارات تولي التعليم أهمية كبرى باعتباره أحد أهم ركائز التنمية والتقدم والتطور في المجتمعات.
